[من القوم؟ فقلنا: جديلة] (?)، فقال: جديلة عدوان؟ قلنا: نعم، فتمثّل عبد الملك:

عذير الحىّ من عدوا … ن كانوا حيّة الأرض (?)

بغى بعضهم بعضا … فلم يرعوا على بعض

ومنهم كانت السادا … ت والموفون بالقرض

ومنهم حكم يقضى … فلا ينقض ما يقضى

ومنهم من يجيز النا … س فى السّنّة والفرض (?)

ثم أقبل على رجل كنّا قدّمناه أمامنا جسيم وسيم، فقال: أيّكم يقول هذا الشعر؟

فقال: لا أدرى، فقلت أنا من خلفه: يقوله ذو الإصبع، فتركنى وأقبل على ذاك الجسيم فقال: وما كان اسم ذى الإصبع؟ فقال: لا أدرى، فقلت أنا من خلفه: حرثان، فأقبل عليه وتركنى، فقال: لم سمّى ذا الإصبع؟ فقال: لا أدرى، فقلت: أنا من خلفه نهشته حيّة فى إصبعه، فأقبل عليه وتركنى فقال: من أيّكم كان؟ فقال: لا أدرى، فقلت أنا من خلفه من بنى ناج، فأقبل على الجسيم فقال: كم عطاؤك؟ قال: سبعمائة (?)، ثم أقبل عليّ فقال:

كم عطاؤك؟ قلت: أربعمائة (?) فقال: يا ابن الزّعيزعة، حطّ من عطاء هذا ثلاثمائة، وزدها فى عطاء هذا، فرحت وعطائى سبعمائة وعطاؤه أربعمائة.

وفى رواية أخرى أنه قال له: من أيّكم كان؟ فقال: لا أدرى، فقلت أنا من خلفه:

من بنى ناج، الّذي يقول فيهم الشاعر:

وأما بنو ناج فلا تذكرنّهم … ولا تتبعن عينيك من كان هالكا

[إذا قلت معروفا لتصلح بينهم] (?) … يقول وهيب لا أسالم (?) ذلكا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015