وذكر محمد بن يزيد المبرّد قال: ذكر بعض الرواة أنّ صالحا لما نوظر فيما قذف به من الزندقة بحضرة المهدىّ

قال له المهدىّ: ألست القائل فى حفظك ما أنت عليه:

ربّ سرّ كتمته فكأنّى … أخرس أو ثنى لسانى خبل

/ ولو أنّى أبديت للنّاس علمى … لم يكن لى فى غير حبسى أكل

قال صالح: فإنى أتوب وأرجع، فقال له المهدىّ: هيهات! ألست القائل:

والشّيخ لا يترك أخلاقه … حتّى يوارى فى ثرى رمسه

إذا ارعوى عاوده جهله (?) … كذى الضّنى عاد إلى نكسه (?)

ثم قدّم فقتل، ويقال إنه صلبه على الجسر ببغداذ.

ومن شعره (?) وهو فى الحبس:

خرجنا من الدّنيا ونحن من أهلها … فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى

إذا دخل السّجّان يوما لحاجة … عجبنا وقلنا جاء هذا من الدّنيا

ونفرح بالرّؤيا فجلّ حديثنا … إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرّؤيا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015