فعجت تقرّى دارسا متنكرا … وتسأل مصروفا عن النّطق أعجما (?)
ويوم وقفنا للوداع وكلّنا … يعدّ مطيع الشّوق من كان أحزما
نصرت بقلب لا يعنّف فى الهوى … وعين متى استمطرتها قطرت دما (?)
وكان أبو دهبل (?) من شعراء قريش، وممن جمع إلى الطبع التجويد، واسمه وهب بن زمعة بن أسيد (?) / بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، واسمه تيم ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤىّ بن غالب، وكان اسم جمح تيما، واسم أخيه زيدا؛ وهما ابنا عمرو بن هصيص، فاستبقا إلى غاية، فمضى تيم عن الغاية، فقيل جمح تيم فسمى جمح، ووقف عليها زيد فقيل سهم (?) زيد، فسمى سهما (?)؛ فأما كنيته فهى مشتقة من الدّهبلة، وهى المشى الثقيل، يقال دهبل الرجل دهبلة إذا مشى ثقيلا.
أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزبانىّ قال حدثنى محمد بن إبراهيم قال:
حدثنا أحمد بن يحيى النحوىّ قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال: قيل لأبى عمرو بن العلاء ما يعجبك من شعر أبى
دهبل الجمحىّ؟ فقال قوله:
يا عمر حمّ فراقكم عمرا … وعزمت منّا النّأى والهجرا (?)
يا عمر شيخك وهو ذو شرف … يرعى الذّمار ويكرم الصّهرا (?)
والله ما أحببت حبّكم … لا ثيّبا خلقت ولا بكرا (?)