إنما تعلمت الحلم من قيس بن عاصم؛ أتى بقاتل ابنه فقال: رعبتم الفتى، وأقبل عليه فقال:

يا بنيّ لقد نقصت عددك، وأوهنت ركنك، وفتتّ فى عضدك، وأشمت عدوّك، وأسأت بقومك؛ خلّوا سبيله؛ وما حلّ حبوته، ولا تغيّر وجهه.

وقال ابن الأعرابىّ: قيل القيس: بماذا سدت؟ فقال بثلاث: بذل الندى، وكفّ الأذى، ونصر المولى.

وذكر المدائنىّ قال: كان قيس بن عاصم يقول لبنيه: إياكم والبغى، فما بغى (?) قوم قط إلّا قلّوا وذلوا. وكان الرجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهى إخوته أن ينصروه.

وقيس بن عاصم هو الّذي حفز الحوفزان (?) بن شريك الشيبانىّ بطعنة فى يوم جدود (?)، فسمى الحارث الحوفزان؛ وقال سوّار بن حيّان (?) المنقرىّ (?):

ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة … سقته نجيعا من دم الجوف أشكلا (?)

وحمران قسرا أنزلته رماحنا … فعالج غلّا فى ذراعيه مثقلا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015