أبوه: أجز يا بنيّ، فقال: ماذا؟ فأنشده البيت الأول، ومن الثانى قوله: «بمستقرّ العزّ منها»؛ فقال كعب:
* فتمنع جانبيها أن يزولا*
فقال زهير: أنت والله ابنى.
وإنما خصّ الكبد من بين ما يشتمل عليه البطن، لأنه من أطائب الجزور، والعرب تقول: أطائب الجزور: السّنام، والملحاء (?)، والكبد.
قال سيدنا الشريف الأجلّ المرتضى، أدام الله علوّه: وإنى لأستحسن قول الخنساء (?)، وقد قيل لها: ما مدحت أخاك حتّى هجّنت (?) أباك، فقالت:
جارى أباه فأقبلا وهما … يتعاوران ملاءة الحضر (?)
حتّى إذا نزت القلوب وقد … لزّت هناك العذر بالعذر (?)
وعلا هتاف الناس: أيّهما؟ … قال المجيب هناك: لا أدرى
برزت صفيحة وجه والده … ومضى على غلوائه يجرى
أولى فأولى أن يساويه … لولا جلال السّنّ والكبر
وهما كأنّهما وقد برزا … صقران قد حطّا إلى وكر