امالي الزجاجي (صفحة 244)

المجلس المشوق , فأخذ بياضا , وكتب من وقته:

صبرا أبا إسحاق عَن قدرة ... فذو النهي يمتثل الصبرا

واعجب من الدهر وأوغاده ... فإنهم قد فضحوا الدهرا

لا ذنب للدهر ولكنهم ... يستحسنون الغدر المكرا

نبئت بالجامع كلبا لهم ... ينبح منك الشمس والبدرا

والعلم والحلم ومحض الحجا ... وشامخ الأطواد والبحرا

والديمة الوطفاء فِي سحها ... إذا الربى أضحت به خضر

فتلك أوصافك بين الورى ... يأبين والتيه لك الكبرا

يظن جهلا والذي دسه ... أن يلمسوا العيون والغفرا

فأرسلوا النزر إلى غامر ... وغمرنا يستوعب النزار

فاله أبا إسحاق عَن خامل ... ولا تضق منك به صدرا

وعن خشار عور فِي الورى ... خطيبهم من فمه يخرا

قَالَ أَبُو إسحاق: فعقب هذا المجلي سألني مُحَمَّد بْن يزيد المبرد يوما، فقال: كيف تقول فِي تصغير أموي؟ فقلت له: أقول أمي، فقال لي: لم طرحت ياء التصغير من أموي وأثبتها فِي هذا؟ فقلت: تلك لغيره , تلك للجنس هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015