ثَلاثَةٌ: ظَاهِرٌ , وَمُضْمَرٌ , وَشَيْءٌ لَيْسَ بِظَاهِرٍ وَلا مُضْمَرٍ، وَإِنَّمَا تَتَفَاضَلُ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْرِفَةِ مَا لَيْسَ بِظَاهِرٍ وَلا مُضْمَرٍ، قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ: فَجَمَعْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ وَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ , فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ حُرُوفُ النَّصْبِ , فَذَكَرْتُ مِنْهَا , إِنَّ , وَأَنَّ , وَلَيْتَ , وَلَعَلَّ , وَكَأَنَّ، وَلَمْ أَذْكُرْ لَكِنَّ , فَقَالَ لِي: لِمَ تَرَكْتَهَا؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَحْسِبْهَا مِنْهَا، فَقَالَ: بَلْ هِيَ مِنْهَا، فَزِدْهَا فِيهَا "
أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن سليمان الأخفش النحوي , حدثنَا أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب، قَالَ: حدثني سلمة، قَالَ: قَالَ الفراء: قدم سيبويه على البرامكة , فعزم يحيى على الجمع بينه وبين الكسائي , فجعل لذلك يوما , فلما حضر تقدمت والأحمر فدخلنا , فإذا بمثال فِي صدر المجلس , فقعد عليه يحيى , ومعه إلى جانب المثال جعفر، والفضل، ومن حضر بحضورهم، فأقبل عليه الأحمر فسأله عَن مسألة فأجاب فيها سيبويه، وحضر سيبويه , فقال له: أخطأت، ثم سأل عَن ثانية فأجاب فقال له: أخطأت،