امالي الزجاجي (صفحة 223)

فجاءت قطوف المشي هائبة السرى ... يدافع ركناها كواعب أربعا

يزجينها مشي النزيف وقد جرى ... صباب الكرى فِي مخها فتقطعا

تقول وقد جردتها من ثيابها ... كما رعت مكحول المدامع أتلعا

وجدك لو شيء أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا

إذن لرددناه ولو طال مكثه ... لدينا ولكن بحبك ولعا

فبتنا نصد الوحش عنا كأننا ... قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا

إذا أخذتها هزة الروع أمسكت ... بمنكب مقدام على الهول أروعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015