امالي الزجاجي (صفحة 221)

حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا , فَقَالَ: أَشْهَدُ إِنَّكَ لَمُؤْمِنٌ "، انتهى

وقد أورد أَبُو القاسم الزجاجي هذه الأبيات الثلاثة، فِي أماليه الصغرى والوسطى , وقال فيها: أما عصام فحاجب النعمان، يَقُولُ: لا ألومك إن منعتني من الوصل إليه , ولكن عرفني خبره، وكان الملك إذا مرض يجعل فِي سرير ويحمل على أكتاف الرجال , يعلل بذلك , ويقولون: هو أرفه له، وأما قوله: ونأخذ بعده، فيجوز فيه الرفع والنصب والجزم، أما الجزم فعلي العطف على قوله: يهلك ربيع الناس، والرفع على القطع والابتداء، وانصب بالصرف على إضمار أن، وكذلك كل معطوف بعد جواب الجزاء من الأفعال المستقبلة , تجوز فيه هذه الأوجه الثلاثة، وقوله: أجب الظهر يعني مقطوع الظهر , وهذا تشبيه تمثيل، ويروي: أجب الظهر بخفضهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015