أخبرنَا أَبُو الْحسن الْبَصْرِيّ عَن أبي حَاتِم قَالَ أنشدت أَبَا زيد هَذَا الْبَيْت وَسَأَلته مَا يَقُول فِيهِ:
أديسم يَا ابْن الذِّئْب من نسل زارع ... أتروي هجاء دارساً غير مقصر
فَقَالَ لمن هَذَا الشّعْر؟ قلت لبشار فِي ديسم الْعَنزي قَالَ قَاتله اللَّه مَا أعلمهُ بِكَلَام الْعَرَب. ثمَّ قَالَ الديسم ولد الذِّئْب من الكلبة، وَيُقَال للكلاب أَوْلَاد زارع والعسبار ولد الضبع من الذِّئْب والسمع ولد الذِّئْب من الضبع وتزعم الْعَرَب أَن السّمع لَا يَمُوت حتف أَنفه وَأَنه أسْرع من الذيخ وَإِنَّمَا هَلَاكه بِعرْض من أَعْرَاض الدُّنْيَا.
حَدثنَا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بْن يحيى الصولي قَالَ حدثنَا يحيى بْن عَليّ وَالْحسن بن عَليّ وَمُحَمّد بن عمرَان الصَّيْرَفِي حدثنَا الْعَنزي قَالَ حَدثنِي جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بن سَلام قَالَ حَدثنَا مخلد أَبُو سُفْيَان قَالَ كَانَ جرير ابْن الْمُنْذر السدُوسِي يفاخر بشارًا فَقَالَ لَهُ بشار: