فَإِن تسأليني هَل صبرت فإنني ... صبور على ريب الزَّمَان صَلِيب
جرى بانبتات الْحَبل يَا أم جحدر ... ظباء وطير بالفراق نعوب
نظرت فَلم أعيف وعافت وبينت ... لَهَا الطير قبلي واللبيب لَبِيب
فَقَالَت حرَام أَن نرى بعد يَوْمنَا ... جمعين إِلَّا أَن يلم غَرِيب
أجارتنا صبرا فيا رب هَالك ... تقطع من وجد عَلَيْهِ قُلُوب
قَالَ أَبُو الْقَاسِم هَذِه الأبيات أغار عَلَيْهَا ابْن ميادة فَأَخذهَا بِأَعْيَانِهَا أما البيتان الْأَوَّلَانِ فهما لامرئ الْقَيْس قالهما لما احْتضرَ بأنقرة فِي بَيت وَاحِد وَهُوَ:
أجارتنا أَن الخطوب تنوب ... وَإِنِّي مُقيم مَا أَقَامَ عسيب
وَالْبَيْت الثَّالِث لرجل من شعراء الْجَاهِلِيَّة وتمثل بِهِ عَليّ بْن أبي طَالب رَضِي اللَّه عَنهُ فِي رسَالَته إِلَى أَخِيه عقيل بن أبي طَالب كرم الله وَجهه فنقله ابْن ميادة نقلا.