وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِهِ، وَقَالَ: هَذَا لَا يَقْدَحُ فِي الْمَوْصُولِ، مَعَ أَنَّ إِمَامَ عَصْرِهِ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، أَخْرَجَهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ مَوْصُولًا بِذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهِ، ثُمَّ سَاقَهُ بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: السَّبَبُ فِي التَّوَقُّفِ مِنْ جِهَةِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَإِنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الصُّلَحَاءِ، وَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ، وَالنَّسَائِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: ضَعِيفٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: مَجْهُولٌ، قُلْتُ: وَقَدْ جَاءَ الْمَتْنُ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِنْهَا رِوَايَةُ عَطَاءٍ، وَزَادَ فِي أَوَّلِهَا بَيَانَ السَّبَبِ.