قوله: «سموا» فى موضع الحال، «وقد» مضمرة فيه، التقدير: كأنّنا الغرّ من قريش سامين، كما أضمرت «قد» (?) فى قوله تعالى: {أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} (?) فالتقدير: حصرى الصّدور.
وروى أن شاعرا توعّد أخاه بالهجاء، فقال له: أتهجوني وأبى أبوك وأمّى أمّك؟ قال: نعم، أقول:
لئيم أتاه اللؤم من عند نفسه … ولم يأته من عند أمّ ولا أب (?)
وقال آخر:
أبوك أب حرّ وأمّك حرّة … وقد يلد الحرّان غير نجيب (?)
فلا يعجبنّ الناس منك ومنهما … فما خبث من فضّة بعجيب
/وهجا الحطيئة أمّه بقوله (?):
تنحّى فاقعدى منّى بعيدا … أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرّا … وكانونا على المتحدّثينا
الكانون من الرجال: الثّقيل على مجالسيه.
وقوله: غربالا وكانونا، منتصبان انتصاب المصادر (?)، فهو ممّا دخله حذف