قوله: «سموا» فى موضع الحال، «وقد» مضمرة فيه، التقدير: كأنّنا الغرّ من قريش سامين، كما أضمرت «قد» (?) فى قوله تعالى: {أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} (?) فالتقدير: حصرى الصّدور.

وروى أن شاعرا توعّد أخاه بالهجاء، فقال له: أتهجوني وأبى أبوك وأمّى أمّك؟ قال: نعم، أقول:

لئيم أتاه اللؤم من عند نفسه … ولم يأته من عند أمّ ولا أب (?)

وقال آخر:

أبوك أب حرّ وأمّك حرّة … وقد يلد الحرّان غير نجيب (?)

فلا يعجبنّ الناس منك ومنهما … فما خبث من فضّة بعجيب

/وهجا الحطيئة أمّه بقوله (?):

تنحّى فاقعدى منّى بعيدا … أراح الله منك العالمينا

أغربالا إذا استودعت سرّا … وكانونا على المتحدّثينا

الكانون من الرجال: الثّقيل على مجالسيه.

وقوله: غربالا وكانونا، منتصبان انتصاب المصادر (?)، فهو ممّا دخله حذف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015