{بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} (?) وأقول: أىّ علم كان عند المشركين بالله؟ وإنما المعنى: فرحوا بما عندهم بدلا من العلم، أى فرحوا بما عندهم من الباطل، بدلا من الحقّ.
وقال أبو إسحاق الزجّاج: أى هذا العذاب الذى نزل بكم بما كنتم تفرحون بالباطل الذى كان فى أيديكم (?).
فعلى هذا التفسير يكون العلم فى الآية الباطل الذى كان يسمّونه علما، ويعتقدونه حقّا.
... ممّن هجا أخاه أبو (?) المرجّى، خال ابن أبى الجبر، صاحب البطيحة، واجتمعت به، وأنشدنى قوله فيه:
أىّ حرام من الحلال أخى … كأنه الخمرة ابنة العنب (?)
أجاد فى هذا التشبيه، وما أظنّ أنّ أحدا سبقه إليه:
قاتلك الله يا أخيّ لقد … فضحتنا فى قبائل العرب
كأننا الغرّ من قريش سموا … وأنت ما بيننا أبو لهب