إصبعى، وممّا جاء منه فى الشعر قول الأخطل (?):

مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت … نجران أو بلغت سوءاتهم هجر

قال الأخفش (?): جعل هجر كأنها هى البالغة، وهى المبلوغة فى المعنى.

قوله: «هدّاجون» الهدجان: مشى الشيخ، وهدج الظّليم: إذا مشى فى ارتعاش.

ومن المقلوب قول كعب بن زهير (?):

كأنّ أوب ذراعيها إذا عرقت … وقد تلفّع بالقور العساقيل

القور: جمع قارة، وهى الجبيل الصغير.

والعساقيل: اسم لأوائل السّراب، جاء بلفظ الجمع، ولا واحد له من لفظه.

والتّلفّع: الاشتمال والتّجلّل، وقال: «تلفّع بالقور العساقيل» وإنما المعنى:

تلفّع القور بالعساقيل.

وقال أبو العباس ثعلب، فى قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015