فقال: قد أظهر الشاعر المبتدأ المحذوف فى الآية.

والقول الآخر: أن قوله: {طاعَةٌ} مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير:

طاعة وقول معروف أمثل من غيرهما (?).

ويقول القائل: الهلال والله (?)، أى هذا الهلال، وكذلك تقول على التوقّع والانتظار: زيد والله، أى هذا زيد، واسم الإشارة الذى هو «هذا»، كثيرا ما يحذف مبتدأ، لأنّ حذفه كالنطق به، لكثرته على الألسنة، فممّا جاء حذفه فيه فى التنزيل قوله: {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ} (?) أى هذا سحر، وقوله:

{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ} (?) أراد: هذا بلاغ، فحذف الذى أظهره فى قوله: {هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} (?) ومثله: {سُورَةٌ أَنْزَلْناها} (?) أى هذه سورة أنزلناها.

ويقول لك القائل: من عندك؟ فتقول: زيد، أى زيد عندى، فتحذف الخبر، ويقول: من/جاءك؟ فتقول: أخوك، تريد أخوك جاءنى، قال الله سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ} (?) أى الله خالقنا، وتقول: زيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015