فصل
فى الحذوف الواقعة بالأسماء والأفعال والحروف
فالأسماء التى وقع بها الحذف ثلاثة عشر ضربا، الأول: المبتدأ وخبره.
/والثانى: خبر كان وإنّ ولا، والثالث: المفعول به، والرابع: المضاف، والخامس: الموصوف، والسادس: المنادى، والسابع: المفسّر، والثامن: الضمير العائد إلى الموصول، والتاسع: العائد إلى الموصوف، والعاشر: العائد إلى المبتدأ، والحادى عشر: المضاف إليه فى باب الغايات، والثانى عشر: ياء المتكلّم، والثالث عشر: الاسم الذى ينوب عنه الظّرف، خبرا وصفة وحالا.
فممّا جاء فيه حذف المبتدأ قوله تعالى: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتاعٌ قَلِيلٌ (?)} (?) [تقديره: تقلّبهم متاع قليل، أو ذاك متاع قليل] ومثله:
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} (?) أى شأنى صبر جميل، ومثله: {وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ. نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ} (?) التقدير: الحطمة نار الله الموقدة، وجاء الحذف فى قوله تعالى: {طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} (?) فقيل: تقديره: أمرنا طاعة، واحتجّ صاحب هذا القول بقول الشاعر (?):
فقالت على اسم الله أمرك طاعة … وإن كنت قد كلّفت ما لم أعوّد