العامل فيها يقع بعدها، كقولك: أيّهم تكرم أكرم، كما تقول إذا استفهمت: أيّهم أكرمت؟ ونظير ذلك قول الآخر:

إنّ من يدخل الكنيسة يوما … يلق فيها جآذرا وظباء (?)

وأنشد سيبويه (?):

ولكنّ من لا يلق أمرا ينوبه … بشكّته ينزل به وهو أعزل

الأعزل: الذى لا سلاح معه، وعلى هذا قول أبى الطيب أحمد بن الحسين:

وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه … ولكنّ من يبصر جفونك يعشق (?)

وإذا عرفت هذا، فإن كفافا خبر كان، وخيرك: اسمها، وكله: توكيد له، والجملة التى هى كان واسمها وخبرها: خبر ليت، فالتقدير: ليته، أى ليت الشأن كان خيرك كلّه كفافا عنّى، أى كافّا.

ومن روى: «وشرّك» رفعه بالعطف على قوله: «خيرك» فدخل فى حيّز كان، فكأنه قال: وكان شرّك، فغير أبى علي يقدّر خبر كان المضمر محذوفا، دلّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015