ومثله لأبى جهل بن هشام (?):
ما تنقم الحرب العوان منّى … بازل (?) عامين حديث السّنّ
لمثل هذا ولدتنى أمّى
وقال آخر، فجمع بين الطاء والدال لتقاربهما:
إذا ركبت فاجعلونى وسطا … إنّى كبير لا أطيق العنّدا (?)
العنّد: جمع ناقة عنود، وهى التى لا تستقيم فى سيرها، وهذا يسمّى فى عيوب القوافى الإكفاء.
وممّا جاء فيه النداء تعجّبا قول الحطيئة (?):
طافت أمامة بالرّكبان آونة … يا حسنه من قوام ما ومنتقبا
أراد: ما أحسنه من قوام، كما أراد الراجز: ما أرواها اليوم، على الماء المسمّى بمبين، ونصب «منتقبا»، بالعطف على موضع (?) «من قوام» و «ما» زائدة، والمنتقب: موضع النّقاب، وآونة: جمع أوان، ومثله من التعجّب بلفظ النداء قول امرأة من طيئ: