أى أضربك فيبقى أثر الضّرب عليك كالجرب، وقيل: بل أراد أدعك وأجتنبك، كما يجتنب الجرب.
وقوله: «تحوّبى» التحوّب: التوجّع، ثم قال: «كذب العتيق» أى عليك بالعتيق، وهو التّمر، والشّنّ: القربة الخلق، والماء يكون فيها أبرد منه فى القربة الجديدة، يقول: عليك بالتمر فكليه، والماء البارد فاشربيه، ودعينى أوثر فرسى [باللّبن (?)] ثم قال:
إنّ العدوّ لهم إليك وسيلة … أن يأخذوك تكحّلى وتخضّبى
الوسيلة: القربة، وقيل: المنزلة القريبة، وقوله: «أن يأخذوك» موضعه نصب (?)، بتقدير حذف الخافض، أى: فى أن يأخذوك، أى لهم قربة إليك فى أخذهم إيّاك، قذفها بإرادتها أن تؤخذ مسبيّة، فلذلك قال: «تكحّلى وتخضّبى»، ثم قال:
ويكون مركبك القعود وحدجه … وابن النّعامة عند ذلك مركبى
أى ليس عليك من الأمر ما علىّ، والحدج (?): مركب من مراكب النساء، وابن النّعامة: فرسه، وقيل: أراد باطن قدمه، وقيل: أراد الطريق، والأول أصحّ (?)، ثم قال:
وأنا امرؤ إن يأخذونى عنوة … أقرن إلى شرّ الرّكاب وأجنب
قوله: «عنوة» أى قسرا، والرّكاب: الإبل [التى (?)] يحمل عليها الأثقال،