إنذارك لهم وترك إنذارك، ومثله: {سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا} (?) أى سواء علينا جزعنا وصبرنا.

... سأل حبشىّ (?) بن محمد بن شعيب الواسطىّ، عن إعراب قول المتنبى (?):

/ما لمن ينصب الحبائل فى الأر … ض ومرجاه أن يصيد الهلالا

فأجبت (?) بأنه يروى «مرجاه» بإضافة «مرجا» إلى الهاء، و «مرجاة» بتاء التأنيث منصوبة نصب المفعول معه، كما تقول: مالك وزيدا؟ فمرجاة مثل مسعاة ومرضاة ومعلاة، وأجاز أبو الفتح فيها الخفض بالعطف على «من» ومن روى «مرجاه» فيحتمل أن يكون فى موضع رفع بالابتداء، و «أن يصيد» خبره، والجملة فى موضع الحال، ويحتمل أن يكون موضعه نصبا على أنه مفعول معه، فالواو فى القول الأول واو الحال، وفى الثانى بمعنى مع، وإن حملته على ما أجازه أبو الفتح فى «مرجاة» من الخفض، فالواو عاطفة، قال أبو الفتح: وهذا مثل ضربه، فأراد: أين هم من الظّفر بك على بعدهم من ذلك؟

وسأل عن قول كعب بن سعد:

فقلت ادع أخرى وارفع الصّوت بعدها … لعلّ أبى المغوار منك قريب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015