{لَوْ تَزَيَّلُوا} وجاء الجواب فى قوله: {لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا} وجب الحكم بأنه جواب «لولا» لتقدّمها، وهو سادّ مسدّ جواب «لو».

وقوله: «يهوى الحياة» تحتمل ألف «يهوى» الإثبات فى الخطّ والحذف، فحذفها للجزم على جواب الأمر، لأن الأمر أحد الأشياء التى تنوب عن الشرط، فالتقدير: صلى دنفا فإن تصليه يهو الحياة، وإثباتها على إجرائه وصفا لدنف، كما جاء الجزم والرفع فى {يُصَدِّقُنِي} من قوله تعالى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي} (?)

وقول الشاعر: «وأما إن صددت فلا» ممّا حذف منه جملة، حذفها كالنّطق بها، لأن قوله: «يهوى الحياة» دالّ على أنه أراد: فلا يهوى الحياة، والمعنى من قول دعبل (?):

ما أطيب العيش فأمّا على … أن لا أرى وجهك يوما فلا

لو أنّ يوما منك أو ساعة … تباع بالدّنيا إذن ما غلا

... /كرّر المتنبى معنى فى أبيات مختلفة الألفاظ، فضّل فيها الفرع على أصله، فأحسن فيها كلّ الإحسان، فمنها قوله (?):

فإن تفق الأنام وأنت منهم … فإنّ المسك بعض دم الغزال

وقوله فى مرثية أخت سيف الدولة (?):

فإن تكن تغلب الغلباء (?) … عنصرها

فإنّ فى الخمر معنى ليس فى العنب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015