فنصبه، كقولك فى زيد ضربته: زيدا ضربت، فهذا وجه الكلام.

فإن قلت: زيد ضربت، على إرادة الهاء لم يجز ذلك إلا فى الشعر، على أن الروايات قد تظاهرت عن ابن عامر بأنه قرأ «وكلّ» {وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى} (?) فى سورة الحديد خاصّة، وكذلك جاءت/الرواية بالرفع فى قول الراجز (?):

قد أصبحت أمّ الخيار تدّعى … علىّ ذنبا كلّه لم أصنع

رووه بالرفع لمّا تقدّم على الفعل، وحجز حرف النفى بينهما، وإن كان ذلك لا يمنع من تسلط الفعل عليه (?)، فلما كان الضمير متى حذفته من جملة الخبر تسلط الفعل على المبتدأ، ومتى حذفته من جملة الصفة لم يتسلّط الفعل على الموصوف، لأن الصفة كبعض الموصوف، كما أن الصلة كبعض الموصول: جاز حذف العائد من جملة الصفة، وقبح حذفه من جملة الخبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015