ومن أبلغ الوصف بالجود قوله:

أرجو نداك ولا أخشى المطال به … يا من إذا وهب الدّنيا فقد بخلا (?)

... ومن أشدّ ما هجى به خصيّ أسود قوله:

وذاك أنّ الفحول البيض عاجزة … عن الجميل فكيف الخصية السّود (?)

... ومن درّ قلائده، وهو ممّا أقرّ له فيه أبو نصر بن نباتة بالفضيلة، فقال:

إننا لنقول وما نحسن (?) أن نقول كقول أبى الطيّب:

إذا ما سرت فى آثار قوم … تخاذلت الجماجم والرّقاب (?)

... وممّا زاد فيه على من تقدّمه قوله فى الطّير التى تصحب الجيش لتصيب من القتلى:

يطمّع الطّير فيهم طول أكلهم … حتى تكاد على أحيائهم تقع (?)

أراد: طول أكلها إيّاهم، فحذف فاعل المصدر، وأضافه إلى المفعول، كما جاء فى التنزيل: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ} (?) أى بسؤاله إيّاك نعجتك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015