وأجمع أهل المعرفة بالشّعر على أنه لم يمدح أسود بأحسن من قوله فى كافور:
فجاءت بنا إنسان عين زمانه … وخلّت بياضا خلفها ومآقيا (?)
حتى قال بعضهم: لو مدح بهذا أبيض لكان غاية فى المدح، فكيف والممدوح به أسود؟
... وما ذمّ شاعر الدّنيا بمثل قوله:
فذى الدار أخون من مومس … وأغدر من كفّة الحابل (?)
تفانى الرجال على حبّها … وما يحصلون على طائل
المومس من النّساء: الفاجرة.
... ومن بديع الاستعتاب بأحسن لفظ وأعذب معنى قوله:
إن كان سرّكم ما قال حاسدنا … فما لجرح إذا أرضاكم ألم (?)
...