ذكر أقسام «أن» المفتوحة الخفيفة

فأحد أقسامها: أن تدخل على الفعل فتكون معه فى تأويل مصدره، إن كان ماضيا أو مستقبلا أو أمريّا. وهذا الحرف أحد الحروف الموصولة، فيكون مع صلته فى تأويل مصدر، فى موضع رفع أو نصب أو خفض، فكونه فى موضع رفع، مثاله: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (?) أى وصومكم، ومثله: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} (?) أى وعفوكم. ومن المرفوع بكان: {أَكانَ لِلنّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا} (?) {فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا} (?) فى قراءة من نصب الجواب.

ومن المنصوب: {يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} (?) و {إِنّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ} (?) معناه: بأن أنذر قومك، فلمّا حذفت الباء تعدّى الفعل فنصب، ومنه فى أحد القولين: {ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015