ثم النابغة الذّبيانىّ فى قوله (?):
إذا ما غزوا بالجيش حلّق فوقهم … عصائب طير تهتدى بعصائب
لهنّ عليهم عادة قد عرفنها … إذا عرّضوا الخطّىّ فوق الكواثب
الكاثبة: ما ارتفع من منسج الفرس، والمنسج أمام القربوس (?).
ثم حميد بن ثور، فى وصف الذّئب:
إذا ما عدا يوما رأيت غياية … من الطّير ينظرن الذى هو صانع (?)
/أصل الغياية: الظّلمة والغبرة، واستعارها للطير المصطفّة فى الجوّ، لأنها تغطّى عين الشمس.
ثم أبو نواس يمدح العبّاس بن عبد الله بن جعفر بن المنصور:
تتأيّا الطير غدوته … ثقة بالشّبع من جزره (?)
تأيّيت: تمكّثت، أى تنتظر الطير غدوته للحرب.
والجزر: الشاء المذبوحة، واحدتها جزرة، شبّه بها القتلى.
ثم مسلم بن الوليد الأنصاريّ، يمدح يزيد بن مزيد الشّيبانىّ، فى قوله (?):
قد عوّد الطّير عادات وثقن بها … فهنّ يصحبنه فى كلّ مرتحل