أشرف ثدياها على التّريب
فقوله: التّرائب واللّبّات، كأنه جمعهما بما حولهما، وكذلك السّفين يكون على تسمية كلّ جزء من السّفينة سفينة. وقوله:
وقد ألجم نسرا وأهله الغرق
أراد بنسر: الصّنم الذى كان قوم نوح يعبدونه، وقد ذكره الله تعالى فى قوله: {وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} (?)، وأدخل فيه الشاعر الألف واللام زيادة للضّرورة، فى قوله:
أما ودماء مائرات تخالها … على قنّة العزّى، وبالنّسر عندما (?)
وما سبّح الرّهبان فى كلّ ليلة … أبيل الأبيلين المسيح بن مريما
لقد هزّ منّى عامر يوم لعلع … حساما إذا ما هزّ بالكفّ صمّما
دماء مائرات: متردّدات. مار الدّم على وجه الأرض يمور: إذا تردّد.
وقنّة العزّى: أعلاها، وقنّة الجبل: أعلاه.
والعندم: البقّم (?)، والعندم: دم الأخوين.
والأبيل: الرّاهب (?)، فأبيل الأبيلين: راهب الرّهبان.
/وصمّم: مضى، يقال: صمّم الرجل فى الأمر: إذا جدّ فيه. ومثل زيادة الألف واللام فى النّسر زيادتها فى اليزيد، من قول الشاعر: