ومن زعم أن المعنى: بل يزيدون، قال مثل ذلك فى قوله: {فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (?) وفى قوله: {وَما أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} (?) وقوله: {فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى} (?) ومن قال: إنّ المعنى:

ويزيدون (?)، قال مثل ذلك فى هذه الآي.

والوجه: أن تكون «أو» فيهنّ للتخيير، أى: إن قلت: إنّ قلوبهم كالحجارة جاز، وإن قلت: إنها أشدّ قسوة جاز، وعلى هذا تقدير الآيتين الأخريين (?)، ويجوز أن تكون «أو» فيهنّ للإبهام.

والسادس من معانى «أو»: أن تكون بمعنى إلاّ أن، كقولهم: لألزمنّه أو يتّقينى بحقّى، معناه: إلاّ أن يتّقينى، وقال الكوفيّون: حتى يتّقينى، ومنه قول امرئ القيس (?):

بكى صاحبى لمّا رأى الدّرب دونه … وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا

فقلت له لا تبك عينك إنّما … نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

ومثله قول زياد الأعجم:

وكنت إذا غمزت قناة قوم … كسرت كعوبها أو تستقيما (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015