والمخدّم: الأبيض الأطراف.

ومنهم من يأتى بالجمع بلفظ الواحد، كما قال (?):

وإنّ الذى حانت بفلج دماؤهم … هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد

وقيل فى قول الله تعالى: {وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (?) إنه بهذه اللغة، وكذلك قوله: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} (?) قيل: إنّ المعنى: كمثل الّذين استوقدوا، فلذلك قيل: {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ} فحمل أوّل الكلام على لفظ الواحد، وآخره على الجمع. وأمّا قوله عزّ وجل: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا} (?) فإنّ «الذى» هاهنا وصف لمصدر محذوف، تقديره: وخضتم كالخوض الذى خاضوه.

ومنهم من قال فى جمع الذى: الألى، وهذه اللغة تلى الّذين فى الفصاحة، قال القطامىّ (?).

أليسوا بالألى قسطوا جميعا … على النّعمان وابتدروا السّطاعا

قسطوا: جاروا، ونقيضه: أقسطوا: عدلوا، قال الله تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (?)، وقال: {وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015