ومنهم من يجعل ذو بمعنى الذى والتى، فيقول: هذه هند ذو سمعت بها، ومررت بهند ذو سمعت بها، ورأيت أخويك ذو مررت بهما، ومررت بالقوم ذو سمعت بهم، كما جعلوا «من» للذكر والأنثى وللاثنين والجميع، قال سنان بن الفحل الطائىّ (?):
فإنّ الماء ماء أبى وجدّى … وبئرى ذو حفرت وذو طويت
قال بعض النّحويّين (?): وربّما ثنّوا وجمعوا، فقالوا: هذان ذوا تعرف، وهؤلاء ذوو تعرف، وهاتان ذواتا تعرف، وهؤلاء ذوات تعرف، ويضمّون التاء على كلّ حال، قال الفرّاء: أنشدنى بعضهم:
جمعتها من إبل موارق … ذوات ينهضن بغير سائق (?)
موارق، من قولهم: مرق السّهم: إذا نفذ.
فإن ثنّيت الذى، ففيه ثلاث لغات: اللّذان بتخفيف النون، واللّذانّ بتشديدها، والتشديد لغة قريش، واللّذا بحذف النون، قال الأخطل (?):
أبني كليب إنّ عمّيّ اللّذا … قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا
هذا قول الكوفيّين، وقال البصريّون: إنما حذف النون لطول الاسم بالصّلة،