فريشى منكم وهواى معكم … وإن كانت زيارتكم لماما (?)

وإنّما حكم عليها بالحرفيّة؛ لأنها على حرفين، وانضم إلى ذلك فيها السكون، فنزّلها منزلة هل وبل وقد.

واحتجّ من دفع هذا القول بلحاق التنوين لها، ودخول «من» عليها فى قولهم: كان معها فانتزعته من معها (?)، وقال: إن السكون لحقها للضّرورة.

وأقول: إنهم قد استعملوا «عن» اسما بمعنى الناحية، إذا أدخلوا عليها «من» كقوله (?):

جرت عليها كلّ ريح سيهوج … من عن يمين الخطّ أو سماهيج (?)

أراد: من ناحية يمين الخطّ.

يقال: ريح سيهوج: شديدة، وسماهيج: ضعيفة (?)، ومثل (?) قول قطرىّ بن الفجاءة:

ولقد أرانى للرّماح دريئة … من عن يمينى مرّة وأمامى (?)

أى من ناحية يمينى. وهى مع استعمالهم إيّاها اسما، على حرفين ساكنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015