{أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} (?) أي فى كلّ حين خبت، وفى كل حين نضجت جلودهم، وفى كلّ حين أضاء لهم، ومنه قول الشاعر (?):

منّا الذى هو ما إن طرّ شاربه … والعانسون ومنّا المرد والشّيب

قال ابن السّكّيت: يريد حين أن طرّ شاربه (?)، يقال: رجل عانس، وهو الذى أخّر التزويج بعد ما أدرك.

فهذه وجوه «ما» التى استعملتها العرب اسما.

والضّرب السابع: أن يكون حرفا نافيا، يرفع الاسم وينصب الخبر، فى اللغة الحجازيّة، تشبيها لها بليس؛ وذلك لدخولها على جملة الابتداء والخبر، كدخول «ليس» عليها؛ ولأنها تنفى ما فى الحال كما تنفيه «ليس» ويدخلون على خبرها الباء، كما يدخلونها على خبر «ليس» كقولك: ما زيد بقائم {وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015