معجب لك، ورأيت ما معجبا لك، أى شيئا معجبا لك، وكذلك هى في قولك:
نعم ما فعلت، وبئس ما صنعت، أى نعم شيئا فعلته، وبئس شيئا صنعته، ومنه «ما» فى قول الشاعر (?):
/ربّما تكره النّفوس من الأم … ر له فرجة كحلّ العقال
أراد: ربّ شيء تكرهه النّفوس.
وقال سيبويه، فى قول الله تعالى: {هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ} (?) إن المراد شيء لدىّ عتيد، أى معدّ.
وقيل في «ما» من قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً} (?) إنها اسم نكرة، وأن {بَعُوضَةً} بدل منه، أى أن يضرب شيئا بعوضة مثلا، وسدّ البدل مسدّ الصّفة، وكون «ما» هاهنا زائدة أجود.
وقد جاءت «ما» فى هذا النّحو (?) مجرّدة من صفة، فى قوله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هِيَ} (?) أى فنعم شيئا هى.
والسادس: أن تكون «ما» اسما بمعنى الحين (?)، كقول الله تعالى: {كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً} (?) {كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها} (?) {كُلَّما}