فرحنا بكابن الماء يجنب وسطنا … تصوّب فيه العين طورا وترتقى

وجعله الأعشى اسما بإسناد الفعل إليه، فى قوله (?):

أتنتهون ولن ينهى ذوى شطط … كالطّعن يهلك فيه الزّيت والفتل

واستعمال الحرف اسما بلفظه أقيس؛ لأنك تنزّله منزلة الاسم المبنيّ، كقولك: هل حرف استفهام، ومن حرف تبعيض، ولم حرف نفى، فإن قلت:

هل حرف استفهام، ولم حرف نفى، فنزّلته منزلة دم وغد، فجيّد.

وقد استعملوا حروفا أسماء على ضربين: ضرب أعربوه ونوّنوه، وضرب أعربوه ونوّنوه وشدّدوا آخره، كما قال (?):

إنّ ليتا وإنّ لوّا عناء

وضرب جمعوا فيه الألف واللام والتشديد، فمن ذلك ما حكاه الخليل، قال:

«قلت لأبى الدّقيش: هل لك فى زبد وتمر؟ فقال: أشدّ الهلّ وأوحاه (?)» وجاء فى شعر أبى نواس (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015