/فلا تكتمنّ الله ما فى نفوسكم … ليخفى ومهما يكتم الله يعلم

يؤخّر فيوضع فى كتاب فيدّخر … ليوم الحساب أو يعجّل فينقم

فأجبت بأنه انجزم على جواب النّهى الذى هو «لا تكتمنّ» لأن النّهي وما أشبهه ممّا ليس بواجب، ينوب عن الشرط فينجزم جوابه، إذا لم تكن فيه الفاء، فأراد: لا تكتمنّ الله ما فى نفوسكم من الغدر يؤخّر، أى فإنكم إن تكتموه (?) يؤخّر، أى يؤخّر جزاؤه، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، فارتفع الضمير لقيامه مقام مرفوع، واستتر، ثم قال: «فيوضع فى كتاب فيدّخر ليوم الحساب» أى إلى يوم الحساب، «أو يعجّل» أى يعجّل جزاؤه، وقامت اللام مقام إلى، كما جاء فى التنزيل: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها} (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015