التاء الثانية من تتذكّرون، وكما حذفوا بإجماع التاء الثانية، من تتنزّل، وقرءوا كلّهم:

{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ} (?).

وممّا جاء من حذف إحدى النونين المتحرّكتين حذفها فى قراءة نافع:

{فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (?) بكسر النون خفيفة، فرّ من تبشّروننى إلى الحذف، كما فرّ منه ابن كثير إلى الإدغام، فقرأ: {تُبَشِّرُونَ} وباقى القرّاء على فتح النون وحذف المفعول بغير دليل عليه.

وكذلك اختلفوا فى قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} (?) فستّة من القرّاء فرّوا من تأمروننى إلى الإدغام، ونافع حذف الثانية (?).

ويقوّى أنّ من قرأ: «نجى» أراد ننجّى مجىء الماضى قبله على فعّلنا مشدّد العين، فى قوله: {وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ} (?) فلما جاء الماضى على فعّلنا: نجّينا، قوبل بننجّى، ولو كان «وأنجيناه» جاز لمن قرأ ننجى، بسكون النون، أن يحتجّ بسكونها فى الماضى. فأنعم النّظر فيما ذكرته، فهو أعبق بالصّواب من غيره.

... وهذا الحرف مما سأل عنه نصر بن عيسى بن سميع الموصلىّ، مكاتبة، وسأل عن قراءة أبى جعفر يزيد بن القعقاع المدنيّ: {فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015