وربّ ضيف (?) … طرق الحيّ سرى
صادف زادا وحديثا ما اشتهى
إنّ الحديث طرف من القرى
ومن التمدّح قول عقبة بن مسكين الدارميّ (?).
لحافى لحاف الضّيف والبيت بيته … ولم يلهنى عنه غزال مقنّع
أحادثه إنّ الحديث من القرى … وتعلم نفسى أنه سوف يهجع
وضربت العرب بباقل المثل فى العيّ والفهاهة، فقالوا: «أعيا من باقل» كما ضربوا بسحبان وائل المثل فى البلاغة والخطابة، فقالوا: أبلغ من سحبان وائل (?)» ووائل: بطن من باهلة، وباقل: أحد بنى قيس بن ثعلبة، وقيل: هو من بنى مازن، وممّا يؤثر عنه أنه شرى ظبية بأحد عشر درهما، فقيل له: بكم شريت الظبية؟ ففتح كفّيه وفرق أصابعه، وأخرج لسانه، يريد أحد عشر، فأفلتت الظبية فعيّروه بذلك، فقال:
يلومون فى حمقه باقلا … كأنّ الحماقة لم تخلق (?)
فلا تكثروا العذل فى عيّه … فللعيّ أجمل بالأحمق