القذف: البعيد.

والمرت: الذى لا ينبت مرعى، وقيل: الخالى من الحيوان.

... ذكر أبو العباس محمد بن يزيد فى المقتضب (?)، هذا البيت:

فأصبحوا والنّوى عالى معرّسهم … وليس كلّ النّوى يلقى المساكين

ذكره شاهدا على إضمار الشأن والحديث فى «ليس» فنصب «كلّ النوى» بيلقى، فخلت لذلك الجملة من ضمير ظاهر أو مقدّر، يعود على مرفوع «ليس» لأن ضمير الشأن لا يعود عليه من الجملة المخبر بها عنه ضمير؛ لأن هذا المخبر عنه هو الخبر فى المعنى، وإنما يلزم أن يعود على المخبر عنه ضمير من الجملة المخبر بها عنه إذا كان/الخبر غير المخبر عنه، كقولك: ليس زيد يكرمه أخوك، فقولك:

«يكرمه أخوك» حديث عن زيد، والحديث غير المحدّث عنه.

ولو رفعت «كلّ النّوى» بليس لزمك أن تقدّر ضميرا يعود إليه من الجملة، تريد: وليس كلّ النّوى يلقيه المساكين، وحذف الضمير العائد من الخبر إلى المخبر عنه ضعيف، مباين لحذف العائد من الصّفة إلى الموصوف، وقد أشبعت القول فى هذا فيما تقدّم (?).

وهذا البيت لحميد بن مالك الأرقط، وكان معدودا فى بخلاء العرب، ونزل به قوم فأطعمهم تمرا، وقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015