ويجوز أن يكون أراد بالسّماط الأسرّة التى تصفّ ويوضع عليها الطّعام.
وذكرت مسحبها الرّياط بجوّه … من قبل بيع زمانها بزمان
الرّياط: جمع الرّيطة، وهى إزار ليس بلفقين، وجوّه: داخله.
وبما تردّ على المغيرة دهيه (?) … نزع النّوار بطيئة الإذعان
قوله: «بما تردّ» أى بردّها، وعنى بالمغيرة المغيرة بن شعبة الثّقفىّ، وكان أحد دهاة العرب، وولى إمارة الكوفة فى أيام معاوية، فأرسل إلى هند بنت النّعمان يخطبها (?)، وكانت قد عميت، فأبت وقالت: والصّليب ما فيّ رغبة لجمال ولا لكثرة مال، وأيّ رغبة لشيخ أعور فى عجوز عمياء! ولكن أردت أن تفخر بنكاحى، فتقول: تزوجت بنت النّعمان بن المنذر! فقال: صدقت والله، وأنشأ يقول:
أدركت ما منّيت نفسى خاليا … لله درّك يا ابنة النّعمان
فلقد رددت على المغيرة دهيه (?) … إنّ الملوك ذكيّة الأذهان
إنّى لحلفك بالصّليب مصدّق … والصّلب أصدق حلفة الرّهبان
وكانت بعد ذلك تدخل عليه فيكرمها ويبرّها، وسألها يوما عن حالها، فأنشدت: