وكذلك «لك» فى قولهم: سقيا لك، ورعيا لك، التقدير: سقاك الله سقيا، ورعاك رعيا، «ولك» /تبيين، أى هذا لك.
وقوله: سقيا ورعيا، وما أشبههما من المصادر المنصوبة، كقولهم فى الدعاء على الرجل: جدعا له، وعقرا له، مما اختزل الناصب له، فلم يجز إظهاره.
... من قبيح التّضمين قول بشر بن أبى خازم (?).
وكعبا فسائلهم والرّباب … وسائل هوازن عنّا إذا ما
لقيناهم كيف نعليهم … بواتر يفرين بيضا وهاما
ومثله للنابغة الذّبيانىّ (?):
وهم وردوا الجفار على تميم … وهم أصحاب يوم عكاظ إنّى
شهدت لهم مواطن صادقات … أتينهم بصدق الودّ منّى
وقول أعشى قيس (?):
فلله عينا من رأى من عصابة … أشدّ إذا حام الكماة من الّتى
أتتنا من البطحاء يبرق بيضها … وقد بذخت فرسانها وأدلّت
...