لأبغضه شناءة، وإنّى لأشنؤه بغضا، ودعه تركا رفيقا، و {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} (?) وتبسّم وميض البرق، ومنه {وَالْعادِياتِ ضَبْحاً} (?) على قول الخليل، قال: يقال فرس ضابح وضابع، إذا كان كثير الجرى، ومنه أيضا:
يعجبه السّخون والبرود … والتّمر حبّا ما له مزيد (?)
وقد جاء ما هو أشدّ من هذا، وهو إعمالهم ما ليس بواقع على الحدث عمل اسم الحدث، لاتفاقهما فى اللفظ، وإن كانا متباينين فى المعنى، وذلك استعمال العطاء موضع الإعطاء فى قوله:
/أكفرا بعد ردّ الموت عنّى … وبعد عطائك المائة الرّتاعا (?)
وقستم عليه أيّها الكوفيّون: عجبت من دهنك الشّعر، بضم الدال، فأجزتم ذلك فى سعة الكلام، فإذا كنتم قد حملتم الدّهن على الدّهن فى العمل، لاتفاق اللفظ مع اختلاف المعنى، فما الذى أنكرتم من حمل أملح فى التصغير على الملاحة، مع اتفاقهما لفظا ومعنى؟
وأمّا معارضتكم بقدنى، فهذه اللفظة من الشاذّ الذى لا معرّج عليه،