{تَبْتِيلاً} (?) وعلى هذا نقول: اجتوروا تجاورا، فينوب التّجاور مناب الاجتوار، لأن اجتوروا وتجاوروا بمعنى واحد، وقال القطامىّ (?):

وخير الأمر ما استقبلت منه … وليس بأن تتبّعه اتّباعا

ومن هذا الباب قوله تعالى: {وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً} (?) وقال رؤبة (?):

*وقد تطوّيت انطواء الحضب*

فوضع الانطواء موضع التّطوّى، كما وضع الآخر الاتّباع موضع التّتبّع، لأنّ تتبّعت واتّبعت واحد، كما أنّ تطوّيت وانطويت بمعنى، وقال تعالى: «أن يصالحا بينهما صلحا» (?).

فعلى هذه القضيّة توجّه تصغير أملح إلى الملاحة، لأنّ قولك: ما أميلح غزالك معناه: ملح غزالك جدّا، وهذا أسهل من وقوع المصدر عند قوم منّا ومنكم موضع المصدر (?)؛ لاتفاقهما فى المعنى، وليسا من لفظ واحد، كقولهم: إنّى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015