لحقت حلاق بهم على أكسائهم … ضرب الرّقاب ولا يهمّ المغنم
قوله: «ضرب الرّقاب» من إضافة المصدر إلى المفعول، أراد تضرب الرقاب ضربا، ومثله فى التنزيل: {فَضَرْبَ الرِّقابِ} (?) أى فاضربوا الرّقاب ضربا.
ومن إضافة المصدر إلى الفاعل قوله تعالى: {صُنْعَ اللهِ} (?) أى صنع الله صنعا و {وَعْدَ اللهِ حَقًّا} (?) أى وعد الله وعدا حقّا.
الأكساء: جمع كسء، وهو آخر الشىء وعقبه.
وقوله: «ولا يهمّ المغنم» أراد: أنهم إنما قصدوا الأنفس، دون الأموال، وقال مهلهل بن ربيعة:
ما أرجّى بالعيش بعد ندامى … كلّهم قد سقوا بكأس حلاق (?)
وإنما الحالقة نعت غالب، أى غلب على الاسمية، فاختصّ بالمنيّة، ومثله النابغة، هو نعت فى الأصل، وغلب حتى صار اسما، فلذلك حذف الألف واللام منه فى قول الشاعر (?):