[إملاء 18] [الجواب عن سؤال في بيت لأبي صخر الهذلي]

ذكر الترك البيان ما يطلب منه ثم قال: فإني لا أتوب مما يطلب مني تركه. ألا ترى أنه لو قال: وأما من هوى ليلى وتوبتي من زيارتها فإني لا أتوب، لكان مستقيما. على أن المعنى: فإني لا أتوب مما يطلب مني التوبة منه، لا على معنى: فإني لا أتوب من بوبتي، فكذلك هذا، إذ لا فرق بين أن يقول: وتركي زيارتها أو: وتوبتي من زيارتها. ومن زعم أن "لا" زائدة محافظا على ما تقدم من المعنى فقد أفسده بالنظر الى قوله: وأما من هوى ليلى، لأن المعنى يصير: فإني أتوب من هوى ليلى، وهو فاسد، ولا يستقيم أن يكون الحرف الواحد زائدا غير زائد.

[إملاء 18]

[الجواب عن سؤال في بيت لأبي صخر الهذلي]

وقال رحمه الله وقد استفتي في قوله الشاعر:

وإني لتعروني لذكراك فترة ... كما انتفض العصفور بلله القطر (?)

فقيل له: إن شخصين تنازعا فقال أحدهما: البيت: هزة ورعدة، ولا يستقيم معنى البيت على "فترة"، فسئل هل يستقيم معنى البيت على هذه الرواية وقد نقلها غير واحد ممن يوثق بنقله عن الأمالي (?) لأبي على البغدادي (?)؟ فكتب مجيبا بخط يده الكريمة ما هذه صورته وهو أن قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015