[إملاء 17] [الرد على استفتاء لابن بري]

[إملاء 17]

[الرد على استفتاء لابن بري]

وقال ممليا على قول الشاعر:

أتوب إليك يارحمن مما ... جنيت فقد تكاثرت الذنوب

وأما من هوى ليلى وتركي ... زياتها فإني لاأتوب (?)

قال: رأيت استفتاء لابن بري (?) النحوى فيه ما معناه: كيف يستقيم قول الشاعر: وأما من هوى ليلى، وهو إذا لم يتب من ترك الزيارة تارك للزيارة؟ ألا ترى أنه لو قال: فإني أتوب من ترك الزيارة، لكان مستقيما في غرضه، ولو قال: وأما من هوى ليلى وزيارتها وأسقط "وتركي" لكان مستقيما في غرضه كغرض المعنى المراد، فإذا زاد فيه الترك أو النفي كان لنقيضه، فيفسد المعنى فأجاب ابن بري بتقرير الاعتراض وصحته لو كان الرواية: وتركي، وإنما الرواية: وحبي، فيزول الاعتراض. قلت: وقد قيل: إن الرواية: وقصدى، فيزول أيضا الاعتراض، والبيت مشهور بقوله: وتركي. ووجهه أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015