إثباتها بذلك من التقدير أحسن من الحذف. والوجه أن الوجهين سائغان، لأنه ثبت ذلك في لغتهم (?). فمن قصد إلى إثبات الفعل في ذلك الوقت من غير تعرض لمفاجأة حذفها، ومن قصد إلى معنى المفاجأة بالتعبير عنه أثبتها. فلا وجه إذن لترجيح أحد الأمرين على الآخر، لأنهما معنيان صحيحان يقصدان بمثابة قولك: خرجت وزيد بالباب، وخرجت فإذا زيد بالباب، ولا شك. إلا أن البيت الذي أنشده الأصمعي جاء على حذفها، ولا دليل إذا ثبت الوجه الآخر وثبت أنهما معنيان في ذلك على الترجيح.
ومعلق وفضه: نصب على الحال من الضمير في "أتانا".
[إملاء 54]
[إعراب بيت لكعب بن زهير]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قول الشاعر في المفصل (?) وهو:
صبحنا الخزرجية مرهفات ... أبار ذوي أرومتها ذووها (?)
صبحناهم أي: سقيناهم، من الصبوح، وهو شرب الغداة، وهو نقيض