[إملاء 51] [علم منقول عن فعل الأمر]

[إملاء 51]

[علم منقول عن فعل الأمر]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر في المفصل (?):

أشلى سلوقية باتت وبات بها ... بوحش أصمت في أصلابها أود (?)

موضع الاستشهاد في قوله: اصمت، فإنه منقول عن فعل أمر. واصمت اسم لبرية قيل إنها سميت بذلك لأنه غلب عليها كثرة (?) قول الرجل لصاحبه: اصمت اصمت، لشدة الخوف فيها.

وقد أخذ على صاحب المفصل باستشهاده به. فإن العرب تقول: صمت يصمت، فالأمر فيه بالصم، فكيف جاء اصمت؟ وجوابه أن يقال: إن "فعل" يأتي على يفعل وعلى يفعل (?). ومنهم من يقول: إن سمع للفعل مضارع اتبع وإلا فأنت فيه مخير: إن شئت قلت يفعل أو يفعل. ومنهم من يقول: إن كثر استعمال. المضارع اتبع وإلا كنت فيه بالخيار (?). والجار والمجرور في قوله: بوحش، يتعلق بـ "أشلى" وتقديره: أشلى سلوقية بوحش هذه البرية، باتت السلوقية في هذه البرية وبات بها، أي: عندها، والضمير للسلوقية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015