التنصر بالإحراق، وضياع خَمْسَة عشر مليونا من الْمُسلمين، بإعانتهما بإشغاله أساطيل إفريقيا عَن نجده الْمُسلمين. وَقد فعل ذَلِك بِمُقَابلَة مَا قَامَت لَهُ بِهِ روما من خذلان الإمبراطورية الشرقية عِنْد مهاجمته مكدونيا ثمَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّة.
وَهَذَا السُّلْطَان سليم غدر بآل الْعَبَّاس واستأصلهم، حَتَّى انه قتل الْأُمَّهَات لأجل الأجنة، وبينما كَانَ هُوَ يقتل الْعَرَب فِي الشرق كَانَ الاسبانيون يحرقون بَقِيَّتهمْ فِي الأندلس. وَهَذَا السُّلْطَان سُلَيْمَان ضايق إيران حَتَّى ألجأهم إِلَى إعلان الرَّفْض الْمُكَفّر. ثمَّ لم يقبل العثمانيون تَكْلِيف نَادِر شاه لرفع التَّفْرِقَة بِمُجَرَّد تَصْدِيق مَذْهَب الإِمَام جَعْفَر، كَمَا لم يقبلُوا من أشرف خَان الأفغاني اقتسام فَارس كي لَا يجاورهم ملك سني.
وَقد سعوا فِي انْقِرَاض خَمْسَة عشر دولة وحكومة إسلامية. وَمِنْهَا انهم أغروا وأعانوا الروس على التاتار المسملين، وَهُوَ لَا ندة على الجاوة والهنديين. وتعاقبوا على تدويخ الْيمن، فأهلكوا إِلَى الْآن عشرات ملايين من الْمُسلمين يقتلُون بَعضهم بَعْضًا، لَا يحترمون فِيمَا بَينهم دينا وَلَا أخوة وَلَا مُرُوءَة وَلَا إنسانية، حَتَّى أَن الْعَسْكَر العثماني باغت الْمُسلمين مرّة فِي صنعاء والزبيد وهم فِي صَلَاة الْعِيد