سيحوا في الأرض وشاهدوا الأمم والشعوب، فإنكم سترون أن هذه الإنسانية - بمختلف الشعوب والأقطار في أنحاء العالم كله - تعاني أزمة واحدة هي: "أزمة الإيمان والأخلاق" هي كارثة الكوارث، وهي مصيبة المصائب، وكل مشكلة تحدث الناس عنها، واشتكوا منها ترجع الى هذه الأزمة، والشيء الوحيد الذي فقد، وبفقده وقعنا في هذه المصيبة العالمية هو الايمان، والشيء الوحيد الذي اعتل، وباعتلاله أصبحنا نواجه هذه المشكلات كلها في نطاق الأفراد والمجتمعات والحكومات والأوضاع العالمية هو الأخلاق، ان الناس أشباه ولم يزالوا، وإننا بشر والذين يحكموننا بشر، ولكن الذي يسيطر على العالم، هو هذه الأزمة الإيمانية الأخلاقية، إن كثيرا من الناس يعتقدون أن الشأن في الحكومات والأحزاب، فإذا ذهبت وزارة وجاءت أخرى، وإذا ذهب حزب وجاء آخر، فقد انحلت الأزمة وانقشعت المشكلة، ان هذا حكم خاطئ ومستعجل، ومبني على قصر النظر، ليست المسألة مسألة أحزاب أو حكومات، أو شيء من التعديلات، ان المسألة مسألة العقلية والاعتقاد، والنفوس والقلوب، فلا فائدة في هذه التغيرات، وان تبدل حزب بآخر أو حكومة بأخرى، لا يقدم ولا يؤخر، ان الافراد كلهم يلتقون على الخضوع للمادة والاستئثار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015